محمد الحسن حسن سالم عمر عبد الله النيل "حمِّيد"

مواليد جريف نوري في يوم ليس له تأريخ من العام 1957م
أوقف تعليمه بعد الشهادة السودانية عام 1976م .
زاول كتابة الشعر في مرحلة الوسطى ، أولى قصائده الغنائية الناضجة التي أنطلق منها كانت "عَبِد ريدتك" في الصف الثاني أسطى بمدرسة نوري الغربية "معهد نوري "سابقاً ، و"طعم الدروس" في الثانوي ، ألحقته الأغنيتان بركب شعراء "الدليب" ، كان محي الدين اليمني هو أول فنان يتعامل معه بهذين النصين إلاَّ أن فضل انتشاره كان للفنان /محمد كرم الله بأغنية "طعم الدروس" والفنان صديق أحمد في أغنية "عبِد ريدتك "، جاء التعامل الثاني مع الفنان محمد جبارة في أغنية يا عيونك لما تبسم أيضاً في مرحلة الثانوي العالي ومن ثم أغنية نورا والتي كانت في العام 76-77 ومثلت تحولاً واضحاً في خارطة الغناء ،.. بعد ثبات الأقدام في ساحة الغناء انطلق التعامل ليشمل الفنان يسن عبد العظيم ومصطفى سيد أحمد وعقد الجلاد في بداية الثمانينيات والتي شهدت ثراءً في طريقة كتابة الأغنيات ومواضيعها .. شكلت المنابر الطلابية وأندية أحياء العاصمة والميادين العامة منطلقاً جديداً للتواصل مع الجمهور في العديد من المدن الأخرى .
في غربته الاضطرارية في دولة قطر والمملكة العربية السعودية قاد حراكاً ثقافيا وفنياً مع عدد من المبدعين السودانيين المتواجدين هنالك وشكّل حضوراً في مئات المنابر من أهمها ليلة تكريم الروائي العالمي الطيب صالح بالرياض، صدر له في دولة الأمارات ديوان مصابيح السماء التامنة وطشيش مصحوباً بكاسيت ، كما تم استضافته من قبل دولة الامارات والتجمعات السودانية على العديد من المنابر من بينها النادي السوداني والمجمع الثقافي بأبو ظبي في ليلة مشهودة .أدّت عودته إلى حراك ثقافي ملحوظ مع رفاقه ـ حتّى أنه صعد على المنابر لمئات المرات في كآفة أصقاع السودان عدا الجنوب والغرب الأقصى لظروفها المعروفة... وفي هذه الفترة القصيرة أصدر ستة عناوين شعرية هي _ حجر الدغش _ مجموعة نورا _ تفاصيل ما حدث _ الرجعة للبيت القديم _ مصابيح السماء التامنة وطشيش _ سيرة السُرّة بت عوض الكريم. ،مصابيح السماء التامنة وطشيش ديوان مكتوب ومسموع أخيراً ديوان أرضاً سلاح . كما تم نقل رائعته نورا والحلم المدردح .للغة الفرنسية .
عمل بعد عودته مديراً لإدارة النشر والتوزيع بدار الأشقاء للطباعة والنشر والتوزيع لمدة عامين، بعدها تفرغ للفعل الثقافي والطوعي الإنساني ومن ثم عاد مزارعاً وسط أهله .
من المؤسسات الأدبية والاٍجتماعية والإنسانية والخدمية التي ساهم في تأسيسها وتفعيلها (منادي الطنبور ، رابطة أبناء منطقة نوري بالخرطوم في بداية الثمانينيات،اتحاد الكتّاب السودانيين عقب انتفاضة "مارس ابريل"، وقبلها كان ممثل الهيئة النقابية لموظفي الموانئ البحرية في التجمع النقابي والذي قاد الانتفاضة ،اللجنة العشرية للمتأثرين بفيضان 88 بجريف نوري ، الصندوق الخيري لأبناء نوري بدولة قطر ، كيان الشمال "جماعة ضغط اجتماعي سياسي"، منظمة بنجد الخيرية ، جماعة الدليب الثقافية الفنيّة ،عضو معاون لمجلس إدارة مشروع اللار الزراعي بالمنطقة ، الفرع 114للجمعية السودانية لحماية البيئة بنوري ، يشتغل خيرياً الآن في جمعية تنمية الجريف الخيرية بحكم استقراره الأخير بالمنطقة ويتبنى حالياً العديد من المشاريع الخيرية بالمنطقة وعلى نطاق البلد وفي مقدمتها الآن مشروع تنقية محطة مياه الجريف نوري وبناء نادي وساحة فريق الاتحاد الرياضي بنوري ودار إشراقة لرعاية الأمومة والطفولة والأخير أوشك على الانتهاء هذا فوق عنايته بالمدارس والمراكز الصحية ودور العبادة بالمنطقة).
هو معترف بمواقفه السياسية والإنسانية الجلية تجاه منطقته ومواطنيه بحكم كونهم لا يقلون تضرراً عن رافعي السلاح من حيث الفقر وانعدام الخدمات الأساسية للحياة وصاحب مقولة أن المشاريع التنموية بالولاية الشمالية ومنطقة مروي خاصةً هي المقابر ، لكونه من شعراء الهامش فهو أول من كرس بقوة طرح فكرة السودان الجديد وقضايا التهميش في شعره بغزارة قبل أن "يبيخها "السياسيون؟
عندما لم تفلح قصائده وأغنياته ولم تنتج ثمراً لأهله رشّح نفسه مستقلاً للمجلس التشريعي للولاية الشمالية والتي عاد منها شعر اليدين .
في مجال الغناء تعامل مع قرابة الثلاثين مغنياً ... على رأسهم يأتي مصطفى سيدأحمد والذي تفاعل معه في أكثر من عشرين نصاً..
أهم المحطات عدا السندات القصيرة الرائعة في مسيرته الشعرية:-
·طعم الدروس
·حمتو
·نورا
·العطالى
·نادوس
·جوابات ست الدار
·إنتفاضة وخازوق
·الضو وجهجهة التساب
·عم عبد الرحيم
·طيبة
·طائر طيّب وصيادْين
·النخلة
·كورتي وكُتُر
·تَلْتَلة وراء الغفاري
·تفاصيل ما حدث
·سيرة الُسرة بت عوض الكريم
·الرجعة للبيت القديم
·لا تقفل الأبواب
·مصابيح السماء التامنِة و طشيش
·حجر الدغُش
·إلا نوري الفيها أكتر
·خيول الباشبوذق
·سوقني معاك يا الحمام
·عصافير البلد.
·مناديل من كفن المسيح
أخيراً معظم النقّاد يعدونه من أميز شعراء العامية العربية ويعد نفسه شاعراً عادياً من عامة الناس ,
وجودكم الأنيق والمحتشد هنا بكافة مشاربكم وألوانكم الطيفية يؤكد أن متى ظل المبدع ذا حسٍ إنسانيٍ عالٍ وأفق مفتوح ومكتظ بالجمال فسيسهل ذلك عليه محبة الجميع، خاصةً إذا كان شاعرنا الليلة قد شكلته البيئة الزراعية بمنطقته والعمالية بالمدن التي درس أو اشتغل فيها (المزارعية الغبش وعمال المدن وكلاّت الموانئ ) أو كمال قال ,