الشوق من حاطف لى قاطف
الشوق من حاطف لى قاطف
يتلمّ .. يهز ليك يا نوراي
يا درقة وسيف
يا حضناً كيف
من شر الصيف والشتا ضاراي .. ضاراي
يا شعلة عز بقت جواي
عدّت بي ضلام بحراً عاصف
يا نور قاعد بك .. قايم بك
شايلك مورودة ومتوكل
يا نورة علينا .. على الله
والفرج القرب .. وحايم بك
يا بت العرب النوبية
يا بت النوبة العربية
يا فردة نخوة بجاوية
أو شدر الصحوة الزنجية
دسيني من الزمن الفارغ .. من روح المتعة الوقتية
من شر الساحق والماحق .. بين دبش المدن المدعية
والليل يتحكر بيناتا
كحّل بي دبشو عويناتا
يا شمس الناس المسبية
روحت اتنسم أخبارك .. لا تشفق قالو لي نصيحي
وأنا عارفك ممكونة وصابرة .. لكن لي ناس إلا تصيحي
جواي مأساتك مغروسة ..
يا طفلة تفتش في باكر ما بينات نخلة وأبنوسة
الجوع العطش الفد واحد .. الفقر الضارب زي سوسة
الخوف والحالة المنحوسة
يا بحر الحاصل .. لاك ناشف .. لا قلمي الفي إيدي عصا موسى
يا ام غلباً حار .. ينبر فينا ..
ما عدّ صباح من ها الميناء
كد الكداح شايلا سفينة
الناس عوجات .. تحرس .. ترجا
ترجعبو سلاح وأنوار زينة
بمبان .. شوفونير .. آفات .. ويسكي .. للناس الدّمّنا بنزينا
فِقَراً تسترزق من دينا
بايركس إبريقن .. والموية تتحدى بياض الوزينة
خرزات السبحة أمريكية ..
خصل الموكيت إيطالية
دفتر شيكاتاً ربوية .. في الجيب
والسيرة النبوية جنب مصحف جوة البترينة
تبروقتك ديمة على القبلة .. ميهيجة إبريقك بي طينا
السبحة أصابعك يا صالحة .. يا بت الناس الصالحين
الذمم المشرية الطالحة ... شتان بين دينك وبين دينا
شتان بين أحمد وحاج أحمد .. وقداس ناس ياي وسلاطينا
شلناكي مع الخلق النايحة
على أرض فلسطين الفاتحة
البركة في رملك يا سيناء
يا نورة شليلك ما فات
بي عدلو شليلك جاييكي .. ما جايي ألم التمرات
لا أبكي وأقابل بالفاتحة .. في زولاً ليّا مرض .. مات
جاييك أتزود من غلبك .. وأكفر خطأ غيمةً ما جات
نبحت لها كل المعمورة
والناس يوم تمرق مدخورة
يا نورة نسيلك غنوات
وآمال بي باكر مضفورة ..
طلابك وأقلامنا هويتك .. قدامنا قضيتك سبورة
رتّبنا الخرطة البتوصل .. أدِّينا الخاطر يا نورة
بالمد الثوري المتدافع .. فوق دربك تب ما متراجع
رغماً عن عنت الأيام .. والزمن الجهجاه الفاجع
ما رمل الدرب الوسطاني .. وكتيني الراحل وصاني
لا ترجع ساكت يا شافع
لا ترجع شافع يا ساكت
خُتْ بالك وعينك في الشارع
لا ترجع .. لا .. لا
الشارع فاتح في الشارع
الشارع صان .. صان الشارع
جاييك كايسلك يا نورة .. لا كُتْ متسول لا صايع
لكن العسكر باغتني ..
يا نحس الحلم الباختني
يا عفن الأيدي المأجورة
نوراي الخطوة الجابتني للمدن الصبحت مهجورة
يا ناسي بطاقتي عويناتا
البضهب عنك بيناتا
تلمحني الفقراء .. وتلفحني
في ليلها أغني معاناتا
الفجر الكاذب يرشحني
ترشع بي الواطة سماواتا
شدرات السافل تنتحني
بي الحاصل أعبي مساماتا
الناس القصر تنصحني
أتكاجر أتور نجماتا
القمر الطيب يفضحني
تنبحني سجونك وآهاتا
كَجّنّا سجونك لولاك
كم عشقاً يتيرب واطاتا
منعول الزمن الخلاكا
سلمت الوطن الهمباتة
على كيفك سيفك يتحكم
يا سوس تكنّك ما بتعلم
بي شتلة تقرب تتكلم
يا حال البتألم وساكت
يا حال الساكت وبتألم
بتفتق جرحك يوم نبرأ
ونتملى وقيدك ينحطم
وين عاتب هارب من بكرة
وخطو التاريخ البتقدم
للزمن الإنساني السدرة
حا يوقف قولو وما بيرغم
المنفى في شرعو كما الهجرة
والسجن متل دار الأرقم
والشارع قارن في الشارع
رغماً عن عنت الأيام
والزمن الجهجاه الفاجع
بالنفس النازل والطالع
وأنا واحد من شعب مضارع
سميت ومشيت ما متراجع
غنيتك يا عشقي وتيهي
يا بلاداً كم سمحة وجيهي
لو لِقَتْ الناس البتدورا
الأيدي التنفض كانديكا
تنقز تلحقا في الكانديكا
ترتالا تكوس لها في الجيهي